صباحكم / مساءكم حماس و نشاط و حيوية 😀 ..
لست أعي بعد أنني أكتب هنا تقريري لِـ مؤتمر العزة الشبابي الثالث و كأن المؤتمر الثاني كان قريبًا –يمكنكم مراجعته (هُنا)– ، على الرغم من استمتاعي الشديد و شحن طاقاتي من خلال أعين البعض و رؤية الجميع لكن أجدُني أصاب بنوع ما من “الإحباط :cry:” ليس لشيء سوى لأني أشعر أنني لم أفعل شيئًا بعد مما أطمح إليه ، لم أفعل شيئًا بل أكتفي بالحديث فقط عمّا سأفعل ، لم أفعل شيئًا و أظل كالعادة بين كتبي الدراسية و جلسات التناحة على قولتهم ..
أعترف لنفسي بأنني أحببت القراءة كثيرًا حتى عشقتها و هذا يعد أكثر انجاز أعتز به حاليًا ، لكنني أعد نفسي من هنا أنني سأمضي قدمًا لتحقيق كل ما أطمح إليه و أولى ذلك قصتي 😳 اللي حتكسر الدنيا ..
نبدأ في الجد و ندخل في أحداث المؤتمر ، كان من المقرر افتتاح المؤتمر في حدود الساعة الـ 8 ص لكنه تأخر و لأسباب مجهولة ليتم افتتاحه الساعة الـ 10 ص ، بس أحسن لأني تأخرت 😆
تضمن هذا المؤتمر خمس محاور :
{ الاهتمامات }
تقدمت (شيخه بن محفوظ) لإدارة هذا المحور حيث ناقشت معنا ما هي الاهتمامات و أين تتمركز اهتماماتنا .. فاهتماماتنا هي المعيار الأساسي لقياس الحضارات و بالتالي هي التي تُحدد مصير أمتنا ..
قُدم بعدها ورشة عمل مع (سمية جاد) و التي كان هدفها الأساسي معرفة كيفية استغلال أوقاتنا ، حيث أن الوقت = العمر = الانجازات ، كما أن الوقت هو مصدر مُختلف عن المصادر الأخرى فهو سريع و لا يُعوض و استغلاله يزيد من قيمته ..
و حتى نكون متوازنين علينا أن نراعي عجلة الحياة التي يجب تقسيم وقتنا على أساسها و هي : الروح ، الجسد ، العقل ، العاطفة ، المجتمع .. فلا نُُهمل جانبًا على حساب الآخر ، و بذلك يمكننا تقسيم الناس من حيث تقديرهم للوقت :
1. لا .. لا : لا يقدرون الوقت و لا يستغلونه
2. نعم .. لا : يعرفون قدره و لكن لا يجيدون استغلاله ، و هنا يتمركز الغالبية منّا
3. نعم .. نعم : و هؤلاء هم الأفضل فهم يعرفون قدره و يجيدون استغلاله
بعدها أخبرتنا عن مراحل تنظيم الوقت :
* التخطيط : حيث أن تخطيط ساعة يختصر 4 ساعات عمل !!! ، فنحدد أولوياتنا أولاً ثم نحافظ على كتابة خطة أسبوعية و سنوية .. فمثلاً يا حبذا لو تكتب الخطة الأسبوعية في نهاية يوم الجمعة مع مراعاة منحنى نشاطنا خلال اليوم و تحديد وقت زمني محدد لكل مهمة ، و لا ننسى أن تكافئي نفسك بوقت راحة حتى تستعيدي طاقتكِ ..
* التنفيذ : فـ تخطيط – تنفيذ = مضيعة للوقت ، لكن ما هي مضيعات الوقت ؟ قد تكون داخلية كـ (الملل ، التسويف) ، و قد تكون خارجية كـ (BB, Facebook, TV) ، و لذلك علينا تجنبها قدر المستطاع فتوفير 15 دقيقة = 13 يوم / السنة !!
* الالتزام
ثم عادت بعدها (شيخه) لتقدم لنا قاعدة “SMARTI” و التي تعني عمل شيء محدد ، قابل للقياس و التحقيق ، واقعي و في وقت محدد لخدمة الإسلام ، لينتهي بذلك محور الاهتمامات ..
{ المهارات }
إن المهارة تساعدنا على تحقيق أحلامنا و أهدافنا ، و يمكن أن نكتسبها من خلال العلم و المعرفة ، كما أنها تختلف من إنسان لآخر ، و أكثر ما تحتاج إليه هو التدريب و التدريب و التدريب لنضمن جودتها ..
يمكن أن نقسم المهارات :
حسب الاستخدام : تخصصية (خاصة بمجال معين) ، أساسية (شاملة و غير مُحددّة)
أما من حسب النوع : مهارات إدارية ، تقنية ، إلقائية .. الخ
ثم تقدمت (مديحه خياط 😉) لتقدم لنا شخصيات نجحت من خلال تطوير مهاراتها ، فكانت (شيماء الحاج – إدارة أعمال) كنموذج لمهارة الإلقاء ، (أ.نعيمة فاروقي – إدارة أعمال) نموذجًا للمهارات الإدارية ، أما المبدعة (ياسمينة هاشم – قانون) فكانت نموذجًا للتأليف و الكتابة فقد قامت بتأليف كتاب “1001” الذي يتحدث عن 1001 اختراع إسلامي عبر العصور و قد تم عمل معرض له في لندن ..
و تطبيقًا على هذا المحور كانت هناك فقرة “Talent Show” فكل من لديه موهبة كان عليه التقدم للمسرح لتم ترشيح 3 متسابقات للحصول الجوائز –حقيقة في مواهب رهيبة ، حبيت اللي الثلاث بنات اللي رقصوا باليه– و ما يحتاج أعلق هذه الفقرة كانت أنواع الحماااااس 😆
{ العلاقات }
قدمت هذا المحور الرائعة (هيا الشطي – الكويت) هذا الإنسانة كثير حدثوني عنها و مُجرد شفتها حبيتها ، أشعر بأن لديها جاذبية تجذب الجميع ليستمع لها ..
تحدثت عن العلاقة بالكون ابتداءً ، حيث ذكرت قصة الرسول r مع الجذع و تدرجت إلى علاقتنا المجتمع ثم العائلة ، أذكر أنها ذكرت نقطة تعني لي الكثير حيث قالت :”من يستطيع التعامل مع أفراد عائلته ، يستطيع التعامل مع العالم كله” ، ثم علاقتنا مع أصدقاءنا “مو لازم أكلم صديقاتي كل يوم ، أحيانًا أنقطع عنهم فترات طويلة لكن أنا عارفة أن علاقتنا مبينة على الثقة و الحب” ، علاقتنا مع أنفسنا “ماكو شيء مستحيل” !! ، علاقتنا مع الزوج “not fall in love but fly to love” ، و أخيرًا علاقتنا مع الله و المحافظة على صلاة الوتر يوميًا ..
{ القناعات }
فالقناعات هي الحصن الفكري للمسلم ، كما تم تناول خمس قناعات وهي (العزّة ، الشمولية ، الوسطية ، العلم و العمل ، النصر)
{ القدوات }
ذكرت (هبة حريري) أهم خمس نقاط تُميز القدوة : المصداقية “الصادق الأمين” ، رؤية مرشدة ، التميز في مجال مُحدد ، قدرة على الإلهام و الذكاء ، و أضافت أن اختيار قدوات متعددة يكسبنا التميز على عكس اتخاذ قدوة واحدة ..
و أخيرًا مفاجأة / ضيف المؤتمر (د. علي حمزة العمري) ليقدم لنا مُحاضرة بسيطة و خفيفة بعنوان “اصنع تاريخك بنفسك” –إذا توفر لي الوقت سأدرج تدوينه منفردة بها تلخيص المُحاضرة– ما أعرف حزّني كل شوية العرض يعلّق 😦 ، ليغلق المؤتمر أبوابه بعد عرض ختامي أخير !!
أحب أن أختم تقريري بأن أقول أن حضور مؤتمرات كهذا تجعلني أفكر مرة أخرى و كثيرًا ، أستعيد نشاطي و طاقتي بالرغم من الإحباط الذي يصيبني لكنه ما يلبث إلا أن يتحول إلى طاقة تدفعني ، هناك الكثير ممن أستمد القوة من أعينهم ، و أيضًا حققت أمنيتي بالصعود على المسرح مع هيا الشطي 😆 و المرة الجاية يا مريم لو سمحت تحجزوا لي فقرة أنا راح أقدمها مفهوووم 👿 !
سعيدة برؤية الجميع هناك () .. حنون و الله مرة انبسطت إني جلست معاكِ 🙂
.
.
P.S :
أعلم أن هذا الموضوع سيصل إليك (ليلى) بطريقة ما كما وصل الأول ، في كل مرة أحاول فيها التحدث معكِ تكونين مشغولة 😦 و لستُ أريد إزعاجك لكن بودي عقد حوار معكِ يتم نشره هنا على صفحات المدونة 😳